تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ خالد الدرندلي - رئيس جامعة الزقازيق ، وريادة الأستاذ الدكتور/ إيهاب الببلاوي - نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، وإشراف الأستاذة الدكتورة/ شيماء عبد الغني عطاالله - القائم بأعمال عميد كلية الحقوق، والأستاذ الدكتور/ أحمد إبراهيم دهشان - وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، شهدت كلية الحقوق بجامعة الزقازيق اليوم انعقاد المؤتمر العلمي الأول لقسم القانون الدولي الخاص، تحت عنوان "قراءات نقدية في القانون الدولي الخاص"، وسط حضور واسع من أساتذة الكلية والباحثين والمتخصصين. بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبته تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الطالب/ أحمد سامي الفرجاني، استهلت الكلمات بكلمة الأستاذة الدكتورة/ شيماء عبدالغني عطاالله – القائم بأعمال عميد كلية الحقوق، رحبت فيها بالسادة الحضور، مؤكدة أن انعقاد هذا المؤتمر العلمي الأول لقسم القانون الدولي الخاص يمثل خطوة استراتيجية تعكس التوجه الحقيقي للكلية نحو دعم البحث العلمي المتخصص، وتعزيز دور الأقسام العلمية في طرح قضايا معاصرة تتقاطع مع الواقع القانوني الدولي والإقليمي. وأشارت سيادتها إلى أن كلية الحقوق بجامعة الزقازيق تضع على رأس أولوياتها خلق بيئة أكاديمية جادة، قادرة على إنتاج معرفة قانونية رصينة تتفاعل مع التحولات العالمية، خاصة في ظل ما يشهده القانون الدولي الخاص من تطور متسارع في مجالات الاستثمار والتحكيم والذكاء الاصطناعي. كما ثمنت الجهود الكبيرة التي بذلها قسم القانون الدولي الخاص في الإعداد لهذا المؤتمر وإخراجه بهذه الصورة المشرفة، وأشادت سيادتها بالدور النشط والحيوي لاتحاد طلاب الكلية، معتبرة مشاركتهم في التنظيم نموذجًا يحتذى به. قدمت المؤتمر الدكتورة/ صابرين محمد صبري – المعيدة بقسم القانون الدولي الخاص – حيث أدارت الفعاليات باحترافية وتنظيم واضح. ثم ألقى الدكتور/ مصطفى جلال – المدرس المساعد بقسم القانون الدولي الخاص – الكلمة الافتتاحية، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة في تطوير البحث العلمي داخل القسم وتعزيز النقاش القانوني المتخصص. وقد اشتمل المؤتمر على ثلاث محاور علمية:- المحور الأول – حلول تنازع القوانين والاتفاقيات العربية للاستثمار قدمه الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد الهواري – أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي الخاص – وتناول: -قراءة نقدية لحلول تنازع القوانين في مصر. - قراءة نقدية للاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية، بالتطبيق على حكم "ملحمة الخرافي" المحور الثاني – التحكيم في العلاقات الخاصة الدولية قدمه الأستاذ الدكتور/ محمد حمدي بهنسي – أستاذ القانون الدولي الخاص ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب – متناولًا التطورات الحديثة في التحكيم الدولي؛ ماهيته وإشكالياته، وإشكاليات التنفيذ والتعارض بين القوانين. المحور الثالث – القانون الدولي الخاص والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي قدمته الدكتورة/ نادية إسماعيل – المدرس بقسم القانون الدولي الخاص – وناقش أثر الثورة الرقمية والأنظمة الذكية على قواعد القانون الدولي الخاص ومسؤولية الذكاء الاصطناعي، والجنسية الرقمية. واختتمت أعمال المؤتمر الدكتورة/ شذا سعيد – المدرس المساعد بقسم القانون الدولي الخاص، حيث قدمت الكلمة الختامية والتوصيات، مؤكدة ضرورة استمرار هذه المؤتمرات العلمية وتعميق الروابط بين البحث القانوني والتحولات العالمية الحديثة. ثم أكدت الأستاذة الدكتورة/ شيماء عبدالغني عطاالله، على أن الكلية ماضية في دعم المؤتمرات العلمية والفاعليات البحثية التي تخدم المجتمع القانوني، داعية الباحثين والطلاب إلى الاستفادة من هذه المنصات العلمية في تطوير مهاراتهم، والانفتاح على القضايا القانونية بكل ما تحمله من تحديات وفرص. وقد حظي المؤتمر بإشادة كبيرة من الحضور لما اتسم به من تنظيم محكم ومحتوى علمي رصين، وتعاون مثمر بين أعضاء هيئة التدريس واتحاد طلاب الكلية، في مشهد يعكس المكانة المتميزة لكلية الحقوق – جامعة الزقازيق.